الــــــــــهـــــــاجــــــــــــــــــس (قصه قصيره)

لا تسلك هذا الطريق المظلم عند نهاية الغابة فقد يكون ذلك الشبح متربصا بك , لم أكن أعبا بهذا التحذير المتكرر من زملائي بالعمل, لا ادري لماذا اخذ هذا التحذير يتردد بداخلي الليلة وأنا أسير بهذا الطريق كعادتي كل ليلة بعد انتهاء وردية عملي الليلية بالمصنع الذي اعمل بة فانا اشعر بالهدوء والراحة عندما أسير بهذا الطريق المختصر إلي منزلي , فلا وجود لسيارات تؤذي أذاني بصوت آلات التنبية المرتفع وكذالك الإضاءة به محدودة وهادئة تحفظ للغابة مهابتها المحببة إلي نفسي , كنت أرد عليهم ساخرا هذه الأشباح التي تتحدثون عنها بداخلكم انتم ولا وجود لها بالواقع .

الهدوء يلف المكان بشكل غير عادي الليلة لا اسمع سوي صوت الأغصان الجافة وهي تتكسر تحت قدمي , فجاه سمعت صوت أقدام يأتي من خلفي لا ربما يكون صوت الرياح وهي تتلاعب بأغصان الأشجار هكذا رحت اقنع نفسي , اخذ هذا الصوت يعلوا شيئا فشيئا لا ليس هذا صوت الرياح لم اجروء علي النظر خلفي

أردت أن أسرع خطوتي ولم استطع كأن شي يجذبني إلي الخلف!

هل أراد هذا الشبح أن يفصح عن وجوده لي هذه الليلة ؟ لكم سخرت منه أمام زملائي مؤكدا انه هاجس بداخلهم لقد أكد لي زميلي القديم بالعمل انه شاهد هذا الشبح عندما تأخرت ورديتة الليلية منذ سنوات

لقد جاءة علي صوره فتاه جميله تجري عارية داخل الغابة فصمم بعدها ألا يسلك هذا الطريق مطلقا في حين اقسم زميلي الأخر إن هذا الشبح ظهر له كثور هائج له قرون مدببه وعينان كانت النار تشع منهما

واخذ يطارده ولولا أن أسرع بدراجتة لفتك به أخذت أهم بالسير لكن هذه الأصوات ازدادت فازدادت معها ضربات قلبي

اوووو يا الهي لقد تجمدت قدمأي !

ربما كان هذا الطريق ملكا للشبح يوما لذا فهو لا يرغب أن يمر به احد , أنا علي استعداد أن اعقد معه اتفاقا بان لا يؤذيني مقابل أن لا أمر مجددا بطريقة

لكن هل من طريقه لعقد هذا الاتفاق دون النظر إلية فانا لم اعتد رؤيه الاشباح من قبل في تلك اللحظة سمعت صوت لهاث الشبح وأنفاسه المتصاعدة أدركت لحظتها أنني لست واهما وان ذالك الشبح حقيقة وليس هاجسا

أخذت انقل قدمأي واحدة تلو الاخري بصعوبة وصوت أنفاسي علا علي صوت انفاس الشبح

شعرت به وهو يغرس اسنانة في بنطالي وصوت أنين خفيض يخرج منه , شعرت بقشعريرة تسير بجسدي لقد تجمدت الدماء بعروقي فلم اعد اشعر بقدماي

لقد حانت لحظة المواجهة مع هذا الشبح

أحسست بالغابة تدور بي وأنا أدور براسي إلي الخلف لأري ذالك الشبح

فجاه شعرت بالدماء تجري بعروقي التي جفت من الخوف وأنا أري كلبا صغيرا يتعلق ببنطالي

يبدو انه تائها

لاقيت صعوبة في إخراج ضحكه من بين انفاسي اللاهثة فأكملت سيري إلي المنزل فتبعني شبحي الصغير.

موضوع جميل و شيق و تسلم علي التوبك

دمت بحب و ود

ملحوظه يا ريت تكبير الخط فيما بعد

تقبل مرورى